يقال أنها من أقوال البطل الأمازيغي”يوغرطة “الذي قضى في سجون روما بعد أسره من قبل الرومان وشاية وخيانة من صهره المتحالف مع المستعمرالروماني،حيث قام ملك موريطانيا قديما “بوخوس الأول” بخيانة يوغرطة بعد أن وعده بالدعم في حربه ضد روما،ثم قام بتسليمه لهم،والذي مات في سجن روما جوعا،ولكن الشائع أنها ترجع إلى الملك ماسينسيا،الذي اتخذ من مقولة “أفريقيا للأفارقة” شعارا رفعه هذا الملك النوميدي غداة توليه الحكم في نوميديا،والذي رأى في الرومان خير حليف وناصر له،ولكن كان للتاريخ رأي آخر..؟
وقد كان ماسينسيا يسعى على الأقل من وراء رفعه لذلك الشعار”أفريقيا للأفارقة” إلى توحيد النوميديين ولم شملهم تحت سلطته،وهو الذي عرف عنه أنه كان أشد أعداء القرطاجيين والملك صيفاقس المتحالف معهم ضد الرومان عند تحوليهم الحرب إلى أفريقيا بقيادة القائد المعرف بـ“سيبيونالأفريقي“بعد الانتصارات التي حققها على”حنابعل“القائد القرطاجيفي معركة زاما سنه 202 ق م،وهي الحروب المعروفة بالحروب البونيقيةالأولى،والذي يقال بعد ذلك بمدة زمنية،أنه أول من استخدم الفيلة في معركته الشهيرة ضد روما..!
أفريقيا المفرقة مصطلح “إفريقيا المفرقة،عُرفت تاريخياً بهذا الاسم لأنه يفصل مصر عن بلاد المغرب أو ما يسمى بشمال أفريقيا،وفي الغالب أطلق هذا الاسم عليها بسبب طبيعتها المتفرقة وغير المستقرة،وصعوبة السيطرة عليها وفتحها عسكرياً،منذ العصر القديم بل وحتى الحديث على حد سوا،فأهلها رغم كل المحن أهل قتال وصبر..؟
نقول هذا وأهل أفريقيا بمفهومها السياسي والجغرافي،كانت على موعد مع مجموعة الـ 20 المجتمعة حاليا بدولة جنوب أفريقيا،والتي لا شك أن لها في ذلك شرف الاستضافة والقيادة والمبادرة، خاصة وانه يحصل ذلك على أرض أفريقيا لأول مرة والذي سوف يكون له شأن وأي شأن سواء على المستوى القاري أو العالم،نظرا لمستوى أفريقيا خارج القارة،وهذا يعكس النضج السياسي والدبلوماسي الذي وصل إليه قادة أفريقيا وفي مقدمتهم الجزائر،خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية الخاصة التي يمر بها العالم اليوم…!
التعليقات مغلقة.