المجتمع المدني يحاصر “المجلس الشعبي البلدي ” : أكتاف بلدية السور جـد “باردة ” في ولاية مستغانم !..

18

ها هو النصف الأول من الشهر الفضيل انقضى إلى غير رجعة دون أن تشهد بلدية السور في دائرة عين تادلس بولاية مستغانم أي تظاهرة أو نشاط رسمي أو رمزي سواء في المجال الديني، التضامني، الخيري، الإنساني أو الاجتماعي من طرف البلدية أو الجمعيات المحلية والولائية والوطنية المعتمدة أو المسجلة لدى سجلات مصالح بلدية السور والتي لديها فروع ومكاتب هناك.
وقد غابت منذ مدة طويلة صور ومشاهد توزيع قفة رمضان، فتح مطاعم الرحمة، تنظيم عملية الختان الجماعي، تأطير حملات التبرع بالدم، إطلاق جلسات تكريم حفظة وطلبة القرآن ومبادرات أخرى على غرار نظافة المقابر ودورات رياضية وكروية وغيرها من التظاهرات والأحداث التي تعيشها بلديات أخرى على مستوى الولاية وهو الشاهد أو القرينة على أن المجتمع المدني والحركة الجمعوية في بلدية الإقليم تحاصر المجلس المحلي حتى وإن لم تصرح علنا بذلك أو تبلغ رسميا بهذا.
وهو ما يجعل أكتاف المجلس الشعبي البلدي “باردة” في السور على حد مقولة المثل الشعبي المتداول والرائج في المنطقة ورغم الحركية الجمعوية الكبيرة وزحمة النشاط المدني الهائل الذي يسجل في بلديات مجاورة مثل دورة رياضة الأصاغر الكروية في سيدي لخضر التي تنظمها جمعية التطوع الوطنية ،الإفطار الجماعي الذي أقامه فوج غزة الكشفي في وادي الخير، مشروع توزيع قفة رمضان الذي أطره فرع جمعية كافل اليتيم الوطنية في سيدي بلعطار، مطعم الرحمة الذي فتحته جمعية ترقية الفتاة في عين تادلس ومبادرة فارسات القرآن الكريم التي تطلقها الكشافة الإسلامية الجزائرية في مسجد القدس في حي صلامندر في مستغانم وغيرها من الحفلات والتظاهرات اليومية المختلفة.
إلا أن بلدية السور لم تشهد ولو حفلة أو مبادرة أو نشاط مرموق وجميل أو كبير يدل على أن قلب التنمية ينبض فعلا هناك كما أن مسؤولي البلدية إلى اليوم لم تحركهم أو تدغدهم مشاعر وأحاسيس الغيرة أو الأنفة اتجاه ذلك الجو الحافل من الحيوية والديناميكية والنشاط المتواجد على مستوى الجماعات المحلية الأخرى والذي يحضره ويشرف عليه الاميار ورؤساء الدوائر وبعض المدراء التنفيذيين وحتى والي الولاية المحترم في بعض الجهات.
ويرجع مهتمون ومتابعون للشأن المحلي البلدي ان بهلوانية القائمين على البلدية في معاملة أفراد الأسرة الجمعوية داخل البلدية هو السر في نفور الجمعيات من العمل مع هذا المجلس في هذه العهدة ولعل محاكمة رئيس جمعية بيئية من مواطني البلدية هي التي دفعته لإقامة حملة تشجير خارج السور، واتهام مسؤول جمعية وطنية جعلته ينشط خارج أسوار البلدية.
هذا فيما تخلت جمعية ثقافية أخرى عن حافلة البلدية في تنظيم رحلة لفائدة منتسبيها ناهيك عن استقالة مسؤول جمعية رياضية بسبب عدم وجود دعم معنوي ماثل وقوي من طرف البلدية وغيرها من الحقائق التي لا يستطيع ممثلي المجلس الشعبي البلدي الحالي مناقشتها من جانب ولو واحد وليس نفيها من كل الجوانب.
ورغم محاولة صفحة البلدية في “الفايسبوك” الترويج لوجود فعاليات أو ممثلي مجتمع المدني في نشاطات باهتة ومجهرية قد لا تتعدى حدود مصلحة ظرفية لرئيس أو أعضاء تلك الجمعية التي تقوم بذلك النشاط غير المؤثر وهو ما يؤكده عدد التعليقات أسفل تلك المنشورات والتي لا تتعدى في الغالب عشرة تعليقات نصفها مستعار ومكلف وهذا من جملة ثلاثة الآلاف متابع لتلك الصفحة المهجورة .

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::