تحفة معمارية وصرحا دينيا وحضاريا جامعا للأمة وحافظا للمرجعية: رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يشرف على تدشين جامع الجزائر

36

يعد جامع الجزائر الذي أشرف رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون،على تدشينه،يوم أمس الأحد بالجزائر العاصمة،تحفة معمارية وصرحا دينيا وحضاريا جامعا للأمة وحافظا للمرجعية والهوية الوطنية.
وسيسهم هذا الصرح بكل تفاصيله المستوحاة من الإرث المعماري الإسلامي والأندلسي في الحفاظ علي الهوية الدينية الوطنية،فضلا عن كونه معلما روحانيا وحضاريا جامعا.
ويضم جامع الجزائر الذي يعتبر ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة،مرافق عدة منظمة وفقا لمراسيم تنفيذية وقوانين أساسية اعتنت بمسألة إنشاء وتسيير مختلف هياكله،على غرار المجلس العلمي والمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن”التي نظمت مع بداية السنة الجارية أول مسابقة دكتوراه أسفرت عن فوز 82 مترشحا.
و توكل لذات المدرسة مهمة ضمان تكوين عال ومتخصص لفائدة خريجي مؤسسات التكوين والتعليم والتأهيل العالي في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية وتحسين المستوى وتجديد المعارف لفائدة مستخدمي وإطارات قطاع الشؤون الدينية،إلى جانب إقامة علاقات تبادل وتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية .
و من هذا المنظور،يندرج عمل مركز البحث في العلوم الدينية وحوار الحضارات الذي يتولى القيام ببحوث ودراسات متخصصة في هذا المجال وإعداد برامج البحث العلمي والدراسات المتعلقة بترقية قيم الوسطية والاعتدال والتسامح وترسيخ المرجعية الدينية الوطنية وإحياء التراث الديني وكل ما يتعلق بالحسابات الفلكية وضبط المواقيت الشرعية والصيرفة الإسلامية وغيرها .
من جانبها،تسعى مكتبة الجامع إلى تثمين مكونات الحضارة الإسلامية وترقيتها بما يدعم المرجعية الدينية الوطنية ويخدم الرسالة الحضارية للجامع, ناهيك عن دورها في إنشاء مخبر لترميم المخطوطات وإقامة علاقات تعاون وتبادل مع المؤسسات الثقافية والعلمية المماثلة وطنيا ودوليا.
و يعد جامع الجزائر المزدان بمنارته التي تعانق السماء بعلو يصل إلى 265 مترا ويتربع على مساحة تقدر بأزيد من 27 هكتارا،من شواهد الجزائر الجديدة .

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::