استرجاع السيادة الإعلامية .. !؟

79

من فضائل الثورة الجزائرية التي لا تنتهي والتي سطرت بدم الشهداء استرجاع الجزائر الدولة الفتية وعشية استقلالها السيادة على قطاع السمعي البصري، حدث ذلك منذ 61 سنة خلت ، حيث قامت مجموعة من العمال الجزائريين الذين كانوا يشتغلون إلى جانب الفرنسيين الذين كانوا يتحكمون في إدارة الإعلام الجزائري الثقيل وفي وسائله ، وهذا برفع الراية الوطنية على مبنى الإذاعة والتلفزيون، وهذا صبيحة يوم 28 أكتوبر 1962 ، ومنذ هذا التاريخ الذي بات حدثا وطنيا يحتفل بع كل عام ، وحقيقة يحق لكل جزائري وطني أن يفتخر بما قام به التقنيون والعمال الأوائل في الإذاعة والتلفزة الجزائرية التي كانت
يومها مؤسسة واحدة ..؟ ما يقارب ستون سنة قد مرت عرفت فيها المؤسسة الإعلامية الجزائر ممثلة على الأخص في التلفزيون والإذاعة تطورات ومد وجزر أثبت فيها الإعلامي الجزائري انه كفء له من المقدرة والمهنية ما ينافس به غيره في الدولة العربية والغربية على حد سواء، ولولا العشرية الحمراء التي اجبرت الكثير على الهجرة ، ناهيك على إزهاق أرواح آخرين من زملائهم في مهنة المتاعب، لكن حال الإعلام الوطني اليوم ليست حالت هذه التي عليها والتي لا تسرعوا ولا صديق ..؟
وأمام هذا التدهور في الإعلام العمومي، حيث أنه أصبح يحتاج في الكثير من برامجه وحصصه الى مختصين ومهنيين ومبدعين وهذا ما ذهب إليه وزير الاتصال حيث صرح بمناسبة الاحتفال بذكرى استرجاع السيادة على وسائل الإعلام الوطني، أن ترنح المادة الاعلامية التي يقدمها التلفزيون الجزائري يعود إلى غياب قمة الإبداع وليس إلى ضعف الامكانيات، وأن فتح السمعي البصري امام الخواص سمح بخلق التنافسية بين صحافيي القطاع العام والخاص مما ساهم قطعا في الارتقاء بمستوى المردود الاعلامي بالجزائر….
وهذا ما نتمناه ونسعى جاهدين فرادى وجماعات لأن يترسخ ميدانيا لأن الوطن يملك كل وسائل الانتاج والإبداع ولكن الذي يحتاجه هو إعادة تقييم مجال التنافس الشريف في ظل قانون اعلام جديد وقد تم والحمد لله ، ثم قانون الصحافة المكتوبة الالكتروني وكذا قانون السمعي البصري وهو ما تنتظره بعثهم جميعا قريبا ..

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::