أعلن الأمين الوطني ومدير ديوان الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عصام بن دريس الأحد عن فتح مئات “الأسواق الجوارية” لتوفير المواد الغذائية طيلة شهر رمضان موضحا أنه تم لحد الساعة إنشاء 465 سوقا فيما تباشر باقي الأسواق نشاطها تدريجيا مع شهر رمضان، وأوضح بن دريس في تصريحات له بأن هذه الأسواق ستكون فضاء للمستهلك تمكنه من اقتناء كل حاجياته الضرورية بأسعار منخفضة
حدادي فريدة
وكانت جمعيات حماية المستهلك في الجزائر قد التقت نهاية الأسبوع المنصرم بوزير التجارة، كمال رزيق، ضمن اجتماع تحضيري لشهر رمضان، حيث أفاد بيان للوزارة بأن اللقاء جاء لمتابعة العديد من القضايا المتعلقة بالتحضير لشهر رمضان، كما أنه يأتي عشية فتح الأسواق الجوارية على مستوى 58 ولاية
و”الأسواق الجوارية” أو “أسواق الرحمة” هي فضاءات تجارية تقيمها السلطات بشكل مؤقت في معظم المدن بالجزائر، لبيع الخضر والفواكه ومختلف المواد الغذائية بأسعار منخفضة وهو ما يجعل الإقبال عليها مرتفعا
وتعليقا على الموضوع أفاد رئيس جمعية “أمان” لحماية المستهلك في الجزائر حسان لمنور بأن جمعيته “لا توافق على فكرة هذه الأسواق المؤقتة والمناسباتية، لأن الاستهلاك مسألة دائمة لا ترتبط بالمناسبات
وتبعا لذلك يرى لمنور في تصريح له أن مشكلة التضخم والاحتكار وأزمة المواد واسعة الاستهلاك لا يمكن أن تقضي عليها الأسواق الجوارية ضمن فعاليات أو مناسبة واحدة
وبحسب المتحدث ذاته فإن هناك مشاكل أعمق تساهم في هذه الظواهر خصوصا الاحتكار أبرزها سلسلة توزيع السلع والبضائع التي تعرف خللا كبيرا بسبب تعدد الوسطاء مما يرفع هوامش الربح للمادة الواحدة
استقرار الأسعار
من جانبه يرى رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، أن قطاع التجارة في الجزائر يشهد “عجزا كبيرا” في عدد الأسواق بشكل عام أسواق الجملة والتجزئة والجوارية مشيرا إلى أنها لا تزيد عن 1800 سوق في حين أن القطاع بحاجة إلى 2500 سوق
غياب الرقابة
خلافا لذلك لا يتوقع المحلل الاقتصادي، مراد كواشي تسجيل انخفاض في أسعار المواد واسعة الاستهلاك بفضل تلك الأسواق لأن مشكلة الأسعار والوفرة في الجزائر أكبر بكثير من هذا الإجراء بحسب تعبيره، المشكلة ناجمة عن غياب الرقابة وثقافة الاستهلاك غير المدروسة ولا المنظمة في المجتمع بالإضافة إلى منع استيراد معظم المواد الغذائية
ويوضح المتحدث ذاته بأن قطاع التجارة معروف في شهر رمضان بارتفاع حدة الاحتكار والمضاربة وارتفاع مستوى استهلاك الفرد للخضر والفواكه واللحوم وباقي المواد الغذائية معتبرا أن هذه العوامل من شأنها الدفع نحو ارتفاع الأسعار
التعليقات مغلقة.