- يشتكي هذه الأيام سكان عاصمة ولاية سكيكدة والبلديات المجاورة لها من الجفاف بسبب عدم جفاف حنفياتهم من الماء التي يتم ضخه عادة من محطة تحلية مياه البحر المتواجدة بالمنطقة الصناعية الكبرى “سوناطراك” وبحكم أن الأخيرة توقفت اضطراريا نتيجة أشغال إصلاح تسرب داخل المحطة فقد دخلت شريحة كبيرة من السكان خاصة التجمع السكني لعاصمة الولاية في أزمة مياه على الرغم من أن الغالبية العظمى من السكان إن لم نقل كلهم لا يستعينون بتاتا بمياه محطة التحلية في الشرب بسبب لون المياه الواردة إلى حنفياتهم وذوقها.
ووصل الحد بالعائلات التي لم تجد مصدرا آخرا لجلب المياه إلى أنه لم تجد حتى لترات قليلة للاستحمام بإعتبار أن الجو الحالي وارتفاع نسبة الرطوبة المرتفعة بالولاية تتطلب الاستحمام بشكل يومي.
مصالح وحدة الجزائرية للمياه وفي حل مؤقت لها لجأت إلى تزويد السكان بالمياه عن طريق الصهاريج، غير أن اللاعدالة في التوزيع حالت دون تثمين العملية التي لم تكن في قاموس الجهات المعنية من الأساس، واكتفت ذات المصالح بتزويد سكان مدينة سكيكدة القاطنين في الأحياء العلوية للمدينة على غرار بولقرود، بني مالك، بويعلي، الأمر الذي طرح أكثر من علامة استفهام باعتبار أن هذه الأحياء بعاصمة ولاية سككيدة محسوبة على العائلات الميسورة التي باستطاعتها جلب المياه عن طريق الصهاريج من تلقاء نفسها دون انتظار المساعدة، الأخيرة التي بحاجة إليها الأحياء الشعبية حيث المواطنين الفقراء والمعوزين، في حين نسيت ذات المصالح أحياء بعينها وكأنها غير واقعة في إقليم الولاية والتي في الغالب تتزود بالمياه مرة في الأسبوع ما يعني أنها تعاني حقا من الجفاف على غرار أحياء العربي بن مهيدي، اشبل صالح، بلديو حمادي كرومة وفلفلة وغيرهم من المناطق التي تتواجد بعاصمة ولاية سكيكدة وبجوارها غير أنها تعد من مناطق الظل.
للإشارة فإن سكان حمروش حمودي ببلدية حمايد كرومة الواقعة حوالي كلم جنوبي عاصمة ولاية سكيكدة قاموا بحركة احتجاجية نهاية الأسبوع، حيث عمدوا إلى غلق الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين سكيكدة وعنابة الذي يمر عبر حيهم، وتزامن الاحتجاج مع عودة المصطافين القادمين خاصة من خارج الولاية إلى منازلهم، الأمر الذي تسبب في أزمة مرور خانقة وسلاسل طويلة من المركبات التي وصلت إلى مسافات عدت بالكيلومترات، والسبب الجفاف.
التعليقات مغلقة.