جراء الجفاف الذي أضر ببعض الشعب فلاحو قسنطينة ينتظرون تعويضهم عن الخسائر تكبدوها

2٬453

ينتظر العديد من الفلاحين بمختلف بلديات قسنطينة تعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها جراء الجفاف الذي عانت منه الجزائر في الآونة الأخيرة، والذي أضر بعديد الشعب الفلاحية، في الوقت الذي كشفت مصالح مديرية الفلاحة بولاية قسنطينة عن اللجوء لتخفيف الأضرار خاصة بالنسبة للمستفيدين من إعانات القرض الرفيق، عبر تأخير تسديد الديون بالموازاة مع التعويضات التي لازالت محل دراسة، وهو الإجراء الهادف لحماية المعنيين من الكوارث التي سببها الجفاف خاصة على مستوى بلديات أولاد رحمون عين سمارة والخروب.

وبسبب مشكلة الجفاف الذي أثر على المساحات المغروسة بعديد البلديات على مستوى ولاية قسنطينة، أكد مدير المصالح الفلاحية بالولاية أن الوزارة الوصية، أوفدت مراسلة تتعلق بتخفيف أضرار الجفاف على الفلاحين، وخاصة منهم الفلاحين المستفيدين من إعانات القرض الرفيق، من خلال تأخير عملية تسديد ديونهم لهذه السنة، مشيرا لكون عملية التعويض بالنسبة للمعنيين لازالت محل دراسة من طرف السلطات الفلاحية، والتي سيتم الفصل فيها في القريب العاجل، حيث سبق للولاية أن سجلت خسائر تخص منتوج الشعير، القمح الصلب والقمح اللين.

ناهيك عن الخسائر التي تكبدها الفلاحون الذين اختاروا تخصص زراعة نبات السلجم الزيتي، الذي تم تجربته بقسنطينة كولاية نموذجية هذا الموسم، مؤكدا أن المصالح المعنية قامت بتسجيل الفلاحين المتضررين، خاصة منهم المتحصلين من القرض الرفيق، أين تم إعداد قائمة بأسمائهم وإرسالها للوزارة، ليتم على الأقل تأجيل جدولة ديونهم هذه السنة كمساعدة أولية للفلاح نتيجة ما لحقت به من خسائر، بسبب الظروف الطبيعية التي أثرت على الإنتاج هذا الموسم، بينما لاتزال مصالح الولاية في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الدراسة التي تعكف عليها الجهات المختصة فيما يخص قضية التعويضات المادية، والإجراءات اللازمة التي ستقررها وزارة الفلاحة.

هذا وتعرف البلاد منذ حوالي 3 سنوات، حالة من الجفاف المستمر، نتيجة الانخفاض المسجل في كميات التساقط، مما أدى إلى تسجيل انخفاض حاد في منسوب مياه السدود على مستوى أكثر من 22  ولاية، موزعة على وسط وغرب البلاد، في حين  تشهد الولايات لشرقية حالة أحسن بالمقارنة من المناطق الأولى، وجاء ذلك بعد انخفاض نسبة التساقط بنسبة تراوحت بين 35  إلى 40 بالمائة، عن المعدلات المعهودة حسب دراسات متخصصة أعلنت عنها الوزارة الفلاحة مؤخرا، وهو المشكل الرئيسي الذي أنقص من امتلاء السدود التي تعتمد عليها البلاد بالدرجة الأولى في تزويد ساكنتها بالمياه، الأمر الذي أثر على معدل تزويد الولايات الكبرى بالمياه الصالحة للشرب.

بالنسبة لعاصمة الشرق أكد مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة “جمال الدين بن سراج” أن الموسم الفلاحي هذه السنة بقسنطينة، تضرر بشكل كبير بسبب الجفاف الذي مس بلديات الولاية على رأسهم بلدية أولاد رحمون التي تعتبر المتضرر الأكبر، تليها  بلدية عين سمارة التي أثر عليها الجفاف بشكل مباشر وكذا بلديتي قسنطينة والخروب ممثلة في بلدية قطار العيش التي أصابها جفاف حاد، ما أثر على معدل الإنتاج هذا الموسم، بالرغم من محاولات السلطات المعنية، تدارك الأمر من خلال تطوير السقي التكميلي، الذي لم يعد كافيا ولا يمكنه تعويض دور التساقط الذي يمس جميع المساحة المزروعة ويروي الطبقات العميقة من الأرض.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::
تضمن حصيلة البرامج التنموية وانشغالات : والي سوق أهراس يلتقي بممثلي فعاليات المجتمع المدني خنشلة : بمناسبة مجازر 8 ماي 1945 الشرطة تحيي اليوم الوطني للذاكرة حسب بيان لرئاسة الجمهورية الرئيس تبون يترأس مجلس الوزراء قسنطينة : الوالي يؤكد توفر الولاية على إمكانيات إنشاء مصنع لتركيب السيارات وزير التربية:التكوين عن بعد هي المدرسة الثانية في اليوم الوطني للذاكرة المخلد للذكرى 79 لمجازر 8 مايو 1945 الشعب الجزائر يتذكر تلك الجرائم ويترحم على الشهداء ميلة: الأمن يشارك ضمن فعاليات القوافل التحسيسيةللوقاية من حرائق الغابات الطواف الدولي للدراجات الهوائية : سلطات سكيكدة تضع آخر الترتيبات للطبعة 24 كمبيوتر عملاق يتنبأ بسيناريو مروع لضربة ثلاثية تؤدي لفناء البشرية أم البواقي : أسعار الأضاحي تلتهب والمواطن يترقب تدخل السلطات أولاد جلال : حجز 72 كلغ من اللحوم غير صالحة للاستهلاك أيام قبل فصل الصيف : رفع العجلات المطاطية والقضاء على الأحراش بغابات عنابة