في تصريح خص به موقع لا باتري نيوز ” أحمد بن سعادة” الحراك اخترقه المنتسبون أفراد من الماك وإسلامويين

4٬253

قال الأستاذ الجامعي أحمد بن سعادة أن المظاهرات الأولى للحراك المتشكلة في غالبيتها من مواطنين صادقين تحذوهم الرغبة في وضع حد “لعصابة” صادرت البلد قد اخترقت من “ديمقراطيين ينتسبون لمنظمات غير حكومية وأفراد انفصاليين من الماك وإسلامويين من الخارج”.

 

وفي حوار خص به موقع “لا باتري نيوز” اعتبر بن سعادة أنه “يجب الإقرار بأن المظاهرات الأولى للحراك التي استقطبت ملايين الأشخاص في شوارع المدن الجزائرية كانت تتشكل في غالبيتها من مواطنين صادقين تحذوهم الرغبة في وضع حد ‘”لعصابة” لم تكتف بمصادرة البلد فحسب صادرت أيضا أحلام وطموحات مواطنيها”.

 

وأضاف مؤلف كتاب “من هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم قادة للحراك الجزائري؟” أن “ثلاث مجموعات ركبت هذه الموجة التحررية والمفيدة لبلدنا وهم الديمقراطيون المنتسبون للمنظمات غير الحكومية والانفصاليون من الماك وكذا الاسلاميون (أو بالأحرى الاسلامويون) +من الخارج+”، موضحا أن المجموعة الاولى ممولة ومكونة في الخارج بمخابر غربية (لا سيما منها الأمريكية) متخصصة في +تغيير الأنظمة+ أما المجموعة الثانية فتدعو الى انفصال تام لمنطقة القبائل عن الأمة الجزائرية في حين أن الثالثة تتكون أساسا من قدامى حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحل المقيمين في الخارج (خاصة في أوروبا).

 

واعتبر أن اشتراك “ديموقراطيين ينتسبون لمنظمات غير حكومية واسلامويين قد لوحظ من قبل في بلدان عربية عاشت الربيع العربي”، مؤكدا أنه عكس من يشاع فإن الحراك في الجزائر “يمتلك قادته” ويطلق عليهم “وجوه الحراك حتى لا نقول قادته”.

 

وأوضح الأستاذ الجامعي أن “دراسة الثورات الملونة و+الربيع+ العربي تبين أن هذه الجماعات عندما تتجنب أن تكون قوة سياسية منظمة وترفض المشاركة بشكل مفتوح في العملية الديمقراطية، رغم نشاطها وفعاليتها في المظاهرات، تختفي بعد +الثورة+، وما يتبقى فيما بعد إلا التشكيلات السياسية المنظمة والمهيكلة التي تحظى بقاعدة مناضلين قوية، فهي التي تبرز وتحصل على مكانتها بعد +تغير النظام+”، مبرزا المناهج التي تستعملها هذه الجماعات “للحث على المواجهة”.

 

وأكد بن سعادة أن “عدد المتظاهرين بدأ في الانخفاض بعد بلوغ أولى بوادر النجاح السياسي إذ تغيرت الشعارات تغيرا جذريا، شأنها في ذلك شأن الخطابات والكتابات التي تُسوقها هذه الجماعات”، مضيفا أن “الهجمات والاعتداءات والإساءات لممثلي الحكومة وقوات الأمن والمؤسسة العسكرية تزداد حدة، ووسائل
إعلامهم، الكلاسيكية والالكترونية، تُغرق الفضاء السيبراني بأطنان من الروايات واللغو والكلام المعسول التي تعتبر قريبة جدة من +المبادئ الخمسة للدعاية الحربية+ أكثر من قربها من الخطاب السياسي الحجاجي”.

 

ويرى أن “هذه الطرق الحربية التي تحث على المواجهة لا تتوافق بوضوح مع سلمية التظاهرات التي ما تزال إلى اليوم تثير انبهار العالم. فالنهج الصارم في المواقف ورفض الحوار أو المشاركة في العملية السياسية أمور من شأنها أن تؤدي بنا إلى سيناريو وخيم مثلما حدث في ليبيا أو سوريا”.

 

وبهذه المناسبة، دعا الأكاديمي “حركات المعارضة الحاضرة في الحراك الشعبي التي تقبل القواعد الديمقراطية والتي لا تخضع لأجندة أجنبية ولا تتهاون بخصوص وحدة الجزائر الترابية” إلى “إعداد برامج سياسية واضحة والمشاركة في الحياة الديمقراطية لبلادنا”.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::
لعقاب يقف وقفة ترحم على أرواح شهداء المهنة في خطابه له أمام نقابيي الاتحاد العام للعمال وأحدث صدا،الرئيس تبون : نجـدد تمسـك الجزائـر بالطابع الاجتماعي للدولة ولن نتخلى عنه منح الجائزة للصحفيين الفلسطينيين الذين غطوا العدوان على غزة ما ذا يعني أن تكون صحفيا حرا..؟! خنشلة : الأمن الحضري الخامس توقيف شخص تورط في قضية سرقة حسب بيان للمجلس الوطني للصحفيين الجزائريين: نثمن الإنجازات التي حققتها الجزائر في مجال الإعلام خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص و حجز 100 خرطوشة بنادق صيد تنظيم المشهد الإعلامي وتوفير المناخ الملائم لتعزيز المهنية: مجلس حقوق الإنسان يؤكد دعمه للأسرة الإعلامية الوطنية القضاء على إرهابي و قبض عنصري دعم مختلف لقاءات العائلة الإعلامية مع رئيس الجمهورية: مبادرة محمودة لإشراك الصحفيين في بناء الجزائر الجديدة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني وفي عمليات متفرقة بوهران: تفكيك شبكات إجرامية تنظم رحلات الهجرة السرية عبر البحر أكل الجزر أفضل من شرب عصيره والإفراط قد يسبب التسمم