ديمقراطية التعليم إلى أين!.. ؟

0 331

عندما يرفع الاحتكار وتتاح الفرصة أما الجميع وعلى قدم المساواة دون تدخل أو واسطة ،حينها نقول أن باب العلم مفتوحا لكل من يرغب في مواصلة دراستها الجامعية بما فيها ما بعد التدرج كما يقال

ونقول أيضا أنه من الكم تستخرج النوعية ، التي هي ضالتنا جميعا في آخر المطاف ، ذلك أن مجتمعا لا يحتوي على صفوة من المتعلمين على أعلى مستوى لا يمكن أن يتقدم أو تقوم له قائمة أساسا،وإلا لما كل هذه الأموال الطائلة التي تصرف والجهود المبذولة في قطاع التربية والتعليم وخاصة التعليم العالي والبحث العلمي ،الذي أنفقت عليه الدولة الجزائرية ودعمتها من حيث الهياكل والأجور والتربصات الداخلية والخارجية ، ما لم تنفقه على قطاع غيره ، وهذا كله بهدف الوصول إلى نتيجة مفادها التقدم العلمي النوعي في الجزائر..؟

وبطبيعة الحال لا يأتي هذا بين ليلة وأخرى ، وإنما يأتي بعد سنوات متواصلة من الجد والعمل وإجراء البحوث العلمية والتعاون مع جامعات ومخابر الدول المتقدمة ،وهذا ما نلاحظه وتقوم به حاليا الجامعة الجزائرية التي تلقت الدعم المالي والمعنوي من قبل قيادة البلاد التي لها فضل في المراحل التي قطعتها الجامعة وما وصلت إليه من تطور وما تعاني منه من مشاكل ، وقد كان دائما عند حسن ظن الجميع من طلبة وإدارة ومؤ طرين ،وهذا ما لا يستطيع أن ينكره أي أحد ،وإن كان هناك من لم يكن عند حسن الظن.. !

اليوم تريد أن تستكمل الجامعة الجزائرية وتتوجع هذه الإصلاحات والجهود الرامية إلى دفعها خطوات إلى الأمام لتستوعب العدد الأكبر من رجالات العلم والفكر مستقبلا ،والمتمثلة من خلال فتح الكثير من التخصصات العليا في مختلف الشعب العلمية والتقنية والعلوم الإنسانية ، أمام جميع الطلبة دون استثناء ،وهي بهذا تكون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد سلكت الطريق العلمي الصحيح..؟ !

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::