طالبت شركات الطيران الصينية شركة “بوينغ” بتعويضها عن وقف تحليق طائرات “737 ماكس”، وقالت إن ذلك قد كبدها خسائر بأكثر من نصف مليار دولار.
وقال ليو شوغو الأمين العام لرابطة النقل الجوي الصينية في مؤتمر صحفي في بكين الجمعة، إن خسائر شركات الطيران الصينية قد تصل إلى 4 مليارات يوان (580 مليون دولار) إذا استمر تعليق استخدام “737 ماكس” حتى يونيو.
وأضاف ليو، الذي تحدث نيابة عن شركات النقل الصينية، أن الخسائر ستستمر في الارتفاع إذا استمر التعليق، مشيرا إلى أن الشركات الصينية علقت استخدام 96 طائرة من هذا الطراز.
وتسعى العديد من شركات الطيران الصينية، بما فيها “إير تشاينا” للحصول على تعويضات من “بوينغ” بعد تعليق تحليق طائرتها “737 ماكس” في أعقاب حادثين قاتلين لهذا النوع من الطائرات.
ومن غير الواضح متى سيرفع الحظر عن تحليق “737 ماكس”، حيث كان رئيس شركة “بوينغ”، دينيس ميلينبرغ قد أقر في وقت سابق بأن خللا في عمل نظام محاكاة الطيران قد وقع على متن الطائرتين المنكوبتين قبل تحطمهما.
طالبت شركة “Air China” الجوية الصينية من شركة “بوينغ” الأمريكية بتعويض خسائرها المادية التي تسبب فيها عدم استخدام طائرات “737 ماكس” بعد كارثتي إندونيسيا وإثيوبيا.
وكتبت وكالة “شينخوا” الصينية، يوم الأربعاء: “طالبت شركة “Air China” من شركة “بوينغ” بتعويض خسائرها التي تسبب فيها الوقف الطويل لاستخدام طائرات “737 ماكس” وعدم تسليم شركة بوينغ الطائرات التي اشترتها الصين، في الموعد الضروري”.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من توجيه شركة “China Eastern Airlines”، المطالب نفسها إلى شركة “بوينغ”.
وتحطمت طائرة “بوينغ 737 ماكس” التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في 10 مارس الماضي في الأراضي الإثيوبية، الأمر الذي أسفر عن مقتل 157 شخصا. وقبلها في 29 أكتوبر عام 2018 تحطمت طائرة من الطراز نفسه تابعة لشركة “Lion Air” الإندونيسية في ظروف مماثلة، ما أدى إلى مصرع 189 شخصا.
واعترف رئيس شركة “بوينغ”، دينيس ميلينبرغ، في وقت سابق بأن خطأ في عمل نظام محاكاة الطيران وقع على متن كلا الطائرتين المنكوبتين قبل تحطمهما. وقرر عدد كبير من بلدان العالم، بما فيها روسيا والولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي، تعليق استخدام الطائرات من هذا الطراز لأسباب أمنية.